البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
4055
-
الف
+

تاريخ السينما الإيرانية (10)

تتطرق الحلقة العاشرة من سلسلة "تاريخ السينما الإيرانية" إلى أفلام مهمة أنتجت خلال الفترة 1967 حتى 1969... ومن أهمها فيلم "قيصر" للمخرج مسعود كيميايي...

* حـســـن هـــــدايـــــــــت

* ترجمة: فرزدق الأسدي ©️

 

 

 

خاص آي فيلم: شهدت هذه السنين ظهور ميزات أخرى في السينما الإيرانية، أولها سوء استغلال العري في بعض الأفلام، وثانيا السذاجة، إلى جانب عدم انتقاد الشخصيات والمؤسسات الحكومية أو المعضلات الاجتماعية.

الفيلم المتمايز الوحيد لعام 1967 هو "سياوش في تخت جمشيد"{سیاوش در تخت جمشید} بإخراج فريدون رهنما، وهو فيلم اقتبس قصة من قصص "الشاهنامه"، والفيلم على الرغم من النجاحات التي حققها في مهرجانات تريست الإيطالي ولوكارنو السويسري، لكنه لم يلق اهتماما داخليا لا في المبيعات ولا من قبل الإعلام.

في العام التالي ورغم زيادة كم الإنتاج السينمائي حيث بلغت الأفلام المنتجة 74 فيلما، ما أحدث نجاحا تجاريا لمجمل قطاع السينما في إيران، لكن لم تتمكن سوى بضعة أفلام من أن تبرز بين كل تلك الأفلام.

فيلم "ثلاثة مجانين"[سه دیوانه] بإخراج جلال مقدم عرض مزيجا من السينما التجارية وهواجس المثقفين.

الفيلم البارز الآخر من منتوجات هذا العام كان "زوج الست آهو"{شوهر آهو خانم} المقتبس من الرواية الناجحة للروائي علي محمد أفغاني، قام بإخراج الفيلم داوود ملا بور، وذلك بالتعاون مع آربي آوانسيان والذي صار مؤخرا من المخرجين الطليعيين في السينما والمسرح. وبعد مدة قضاها الفيلم في أدراج دائرة الرقابة، عرض وفي أجواء هادئة، لكنه نال إقبال المتفرجين. الفيلم يروي قصة امرأة باسم "آهو" وقع زوجها في حب امرأة شابة وجلبها لتعيش معهم كزوجة ثانية.

السينما التجارية في إيران وبسبب الاستخدام المفرط في عناصر الابتذال فتحت باب الرقابة وبشكل واسع على السينما الإيرانية، كما أن هبوب الأفلام الأجنبية العاصف على إيران وبشكل غير منضبط سبب الكثير من المشاكل للسينما الإيرانية، ففي الفترة التي كان هناك شعور بضرورة وجود رؤى جديدة في بنية السينما الإيرانية،

شهد عام 1969 إنتاج فيلمان لربما اعتبرا أهم حدث شهدته السينما الإيرانية حتى ذلك التاريخ، وهما فيلما "البقرة"{گاو} بإخراج داريوش مهرجويي و"قيصر" بإخراج مسعود كيميايي.

مسعود كيميايي الذي كان قد خاض غمار السينما المحترفة بفيلم "تعال أيها الغريب"{بیگانه بیا} استطاع ومن خلال فيلم "قيصر" والذي كان ينحو منحى أفلام "الفتية" شكلا ومضمونا ولكن من خلال بنيوية عميقة وذكية، استطاع من استقطاب آراء موافقة ومعارضة كثيرة نحوه. وحضي بالكثير من الاهتمام على الصعيدين الشعبي والإعلامي.

بدأ فيلم قيصر فصلا جديدا من السينما التجارية المتمايزة والجادة، وتحولت شخوصهم وتصرفات أبطال في الفيلم إلى أنموذج شائع في تصرفات الكثير من أبناء المجتمع.

الفليم يروي قصة تعدي رجل على بنت ما يؤدي في نهاية الأمر إلى انتحار تلك البنت. "فرمان" أخ البنت والذي يجر خلفه ماض مليء بالمتاعب والمشاكل لكنه تاب ويقضي الآن حياتا هادئة وسليمة يذهب ليؤدب الرجل المعتدي. لكن المعتدي وبالاستعانة من أخويه يقتلان فرمان. الأخ الأصغر والذي يدعى "قيصر" يعود إلى طهران ويطلع على الاعتداء على اخته وقتل أخيه، وبقصد الانتقام يذهب إلى الإخوان المعتدين والقاتلين الثلاثة ويحصر كل منهم في زاوية ثم يقتلهم. وفي النهاية وبعد القتل الأخير يجلس منهكا وجريحا إلى جانب بانتظار مصيره المحتوم.

الرسالة
إرسال رسالة